تراكم الذكريات ومواقف واحداث ماضيه بُعد ، فقد ، حِرمان ، ألم ، صدمه تبقى بجسد من غير روح كـ قطعه من الاثاث رفض الواقع شكلاً ومضموناً لم يكن ما بقلبي شيئاً سهلاً لكي أنساه مع الوقت فما حُفر لن تلحمه السنين .
لم يكن لدي خيارات تجمد كل شيء .. أيام وشهور وسنين كان هناك صوت في داخلي يقول انتظر ! وكان يجب علي أن انتظر ، لأنه لم تُخلق الارض بلا سماء لم أستطع قبول هذا القرار ، فتمسكت بالانتظار .. أقولها صدقاً وبأمانه : عرفت المعنى الحقيقي وبكل ما تحمله من إحساس لِمن يُقال عنه " عاش وحيداً " لأنني استطعت أن اسمع صوت انكساري كل يوم .
عشنا اوقات الجنون بكل تفاصيله حتى أرجعنا للجنون عقله خُضنا في المنطق فانبهرنا .. وسِرنا في اللامنطق فتشابهنا في الوعي واللاوعي تراشقنا بكلمات لا يُفسرها الا قاموسنا فقط لم نُتقن فن التمثيل " معاً " فليس هناك من يمثل على نفسه ليقنعها ! فقدنا الاحساس بالوقت تماماً فلم يكن له قيمه ولا أهميه ونحنُ معاً كنا كـ أوراق مكشوفه نقرأ مابين سطورنا كان إذا جُرح أحدُنا ينزف الآخر ... لذا .. أجبني أرجوكـ .. هل هناك حياةٌ أُخرى سأجدك بها غير هذه التي نعيشها ؟